الخوف من ثورة يناير المجيدة واحتمال تكرارها أو ما يشبهها، وبالتالي تهديد أو ضياع السلطة المطلقة والامتيازات الفاسدة، مناصب غير مستحقة و أموالا من قوت الشعب ومقدرات الوطن، تدفع إلى تخبط بائس لايقنع، ولايصدقه عاقل.

من بين مقالات ونصوص "مسعورة" ملأت الصحف في الهجوم على 25 و28 يناير وتشويه ثورة الشعب المصري، مقال لايتجاوز 350 كلمة. جاء في أوله تهجما بالباطل على "جمعة الغضب" أن هذه "الفوضى" كلفت الدولة أكثر من 120 مليار جنيه. ثم عاد بعد أسطر معدودة ليقول: "بلغت خسائر الاقتصاد الوطني أكثر من 450 مليار دولار". وكرر بين سطرين اثنين فقط "الاقتصاد الوطني" ثلاث مرات. 

طبعا .. هذه لا كتابة ولا منطق ولا صحافة، ولا اقتصاد ولا حساب أو جبر ولا عقل. وربما هي أسوأ من حماقات الدببة في الدفاع عما وعمن لا يستحق. 

صحيح "ليس للبلطجة منطق".

وعجايب!
-----------------------------
بقلم: كارم يحيى